سجلت غزة صموداً أسطورياً في وجه العدوان والابتزاز والضغوط، رغم الحصار والدمار والتجويع، واستبسلت في صد العدو الصهيوني ودحره، وانتصرت عليه في الحرب التي شنها على غزة، وأحيت الأمل في نفوس أبناء الأمة، فلماذا إذاً يراودها العالم على انتصارها ويسعى لابتزازها؟!!
وتتمثل هذه المراودة في الوعود التي قدمها منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي "خافيير سولانا" وعدد من الزعماء العرب لشعبنا بإعادة إعمار غزة وفتح معبر رفح، في مقابل إقصاء حركة حماس عن الحكم والسلطة، بطريقة ملتوية، وإلزامها بقواعد لعبة التسوية القائمة على مبدأ "حل الدولتين"، وهو مبدأ كاذب ويتضمن الشروط الثلاثة ذاتها التي يسعى المجتمع الدولي لفرضها على شعبنا عبر اللجنة الرباعية، فالحديث عن حل الدولتين بدلاً من الشروط الثلاثة هو تغيير في الشكل، وليس في الجوهر.
إذاً هذه الأموال مسيَّسة، والتبرع بها خالٍ من أي بعد إنساني، لأنها تهدف إلى إحياء التسوية السياسية التي رفضها شعبنا مراراً، وتحمل من أجل ذلك المعاناة القاسية وقدم التضحيات الجسيمة. كما تهدف تلك الأموال إلى تعزيز دور التيار المتصهين المسيطر على حركة فتح، وتمرير مشاريع تصفية القضية الفلسطينية وفق الرؤية الصهيوأوروأمريكية التي تحظى بدعم محور الاعتدال العربي، وإسقاط مشروع إقامة نظام إسلامي في فلسطين قادر على مواجهة التحدي الصهيوني، وإحباط الأمل في نفوس أبناء الأمة بالتخلص من الخطر الصهيوني، وتبديد الإنجازات التي حققتها المقاومة الفلسطينية، وتكريس ثقافة الاستسلام في منطقتنا.
لقد ازدادت حاجة غزة للمساعدات بعد الحرب الصهيونية عليها، ولكن أين كانت تلك الجهات المانحة خلال هذه الحرب ونحو سنتين قبلها من الحصار والعدوان المتواصل؟! يبدو أن قلوب الداعمين للمشروع الصهيوني التي فاقت الحجارة في القسوة قد لانت فجأة وتنزلت عليها الرحمة، فدبت الحياة في ضمائرهم الميتة وجادت نفوسهم بالمال على أهل غزة!!
لا، لم ترق قلوب هؤلاء المتباكين على غزة، رغم تظاهرهم بالحرص على إنجاح المصالحة الوطنية، لأنهم هم أنفسهم سبب معاناة شعبنا وصراعه الداخلي. فتلك الجهات الغربية ظلت تؤكد أثناء الحرب على غزة وبعدها حرصها الشديد على أمن الكيان الصهيوني، وهي التي تصمت الآن على تهجير شعبنا الفلسطيني من القدس المحتلة. لذلك فإن هذا الحرص كاذب وله أهداف أخرى غير تلك التي ينشدها شعبنا من المصالحة الوطنية، فنحن بصدد عملية خداع كبيرة، وتأليب للشعب الفلسطيني على حركة حماس بطريقة جديدة أكثر فاعلية. فرفض حركة حماس للمصالحة مع عبَّاس وجماعته سيبدو في نظر المضللين أنه عائق أمام إعمار غزة وإنقاذ مواطنيها من المعاناة!
وربما كانت تتوقع غزة أن يكافئها المتواطئون العرب على صمودها وبسالتها، ولكن يبدو أنهم يسعون لمكافأة العدو الصهيوني على إجرامه!
وفي الحقيقة، يظن الصهاينة والأمريكيون وحلفاؤهم الأوروبيون ومحور الاعتدال العربي أن الوقت قد حان لجني ثمار شجرة خبيثة ارتوت بدماء شعبنا في غزة وتغذت على أشلائه وترعرعت في أجواء المعاناة القاسية التي يعيشها، وقد أعد الجميع العدة لتمرير المؤامرة، عبر جر حركة حماس إلى وليمة دسَّ رعاتها في طعامها السم، وحفز الأوروبيون الفصائل الفلسطينية على حضور الوليمة، بينما هدد العدو الصهيوني بشن حرب أخرى على غزة إن لم تتوقف المقاومة، وأكد الأمريكيون على ضرورة الانصياع لإملاءاتهم. وجهز محور "التواطؤ العربي" كل شيء لإقامة مهرجان الاحتفال بكسب جولة من الصراع السياسي مع شعبنا بقيادة حركة حماس بعد عزلها عن الحكم وتبديد الخوف من شبح الحركات الإسلامية!
لن يفلح هؤلاء المتآمرون في ترويض شعبنا والقضاء على مقاومته، ونحن نثق بقدرة حركة حماس على خوض هذه الجولة بحكمة وحُنكة، فالذي انتصر في ساحة الوغى وصمد أمام كل المؤامرات، سينتصر حتماً في هذه الجولة، وسيعلم الذين تآمروا أنهم ضعفاء وصغار أمام إرادة شعبنا الفلسطيني وإصراره على تحرير فلسطين من بحرها إلى نهرها.
بعد اقتراب الحصار من عامه الثالث وبعد خرب مريرة استمرت ايام الحصار الطويلة وتوجت بحرب بشعة استمرت 23 يوما راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحي وهدمت خلالها آلاف المنازل وعشرات المساجد والمدارس وعمخراب وكأن قنبلة نووية القيت على غزة كل ذلك لرفض هذا الشعب الباسل البطل الصابر المرابط لشروط ما يسمى الشرعية الدولية الظالمة التى تساوي بين الجلاد والضحية
كانت اهداف الكيان المجرم الاسرائيلي لهذه الحرب هو القضاء على حماس والمقاومة وعودة عباس وزمرته الي القطاع وفرض تسوية مجحفة تطال ثوابت هذا الشعب وحقوقه ولم تفلح بكل قوتها التى تعد الرابعة على مستوى العالم لم تنجح هذه الحملة بكل ما اوتيت من قوة وجبروت وعدوانية لتكون نازية هذا الزمان وكل زمان لكي تخضع هذا الشعب الاعزل إلا من الايمان بالله بالقليل من وسائل قتالية بدائية وبسيطة ومعظمها صنع على ايدي المجاهدين ليدافعوا عن هذا الشعب
اليوم تريد الشرعية الدولية ان تفرض اهداف الحرب نفسها ولكن بالمال المخصص لاعادة اعمار غزة فمن لم يستطع دخول غزة بواسطة الدبابة يريد ان يدخلها بالبلدوزر
هل تجدون هذا الشعب هو شعب غبي او غير قادر على ادراك ما يحدث من حوله إن هذا الشعب تفوق سياسيا على كل زعماء الساسة لهذا الزمان ولن يكون سهلا ليبتلع طعم اعادة الاعمار لتسويق سياسة التسويات المذلة إن المقاومة التى دافعت عن هذا الشعب وعن كرامة هذه الامة لقادرة على تحمل المسؤلية في كيفية اعادة الاعمار ولن يسمح هذا الشعب بدخول مال مسيس يردا به النيل من عزيمتنا وعزتنا وكرامتنا
كنا نتوقع ان يتجه الجميع الي العنوان الصحيح إذا ما ارادوا إعمار غزة حقا أما اللجوء الي سياسات ملتوية هنا وهناك فنحن نقول لهم انتم واهمون إن كنتم تعتقدون بأن شعب غزة سيبتلع الطعم
وتتمثل هذه المراودة في الوعود التي قدمها منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي "خافيير سولانا" وعدد من الزعماء العرب لشعبنا بإعادة إعمار غزة وفتح معبر رفح، في مقابل إقصاء حركة حماس عن الحكم والسلطة، بطريقة ملتوية، وإلزامها بقواعد لعبة التسوية القائمة على مبدأ "حل الدولتين"، وهو مبدأ كاذب ويتضمن الشروط الثلاثة ذاتها التي يسعى المجتمع الدولي لفرضها على شعبنا عبر اللجنة الرباعية، فالحديث عن حل الدولتين بدلاً من الشروط الثلاثة هو تغيير في الشكل، وليس في الجوهر.
إذاً هذه الأموال مسيَّسة، والتبرع بها خالٍ من أي بعد إنساني، لأنها تهدف إلى إحياء التسوية السياسية التي رفضها شعبنا مراراً، وتحمل من أجل ذلك المعاناة القاسية وقدم التضحيات الجسيمة. كما تهدف تلك الأموال إلى تعزيز دور التيار المتصهين المسيطر على حركة فتح، وتمرير مشاريع تصفية القضية الفلسطينية وفق الرؤية الصهيوأوروأمريكية التي تحظى بدعم محور الاعتدال العربي، وإسقاط مشروع إقامة نظام إسلامي في فلسطين قادر على مواجهة التحدي الصهيوني، وإحباط الأمل في نفوس أبناء الأمة بالتخلص من الخطر الصهيوني، وتبديد الإنجازات التي حققتها المقاومة الفلسطينية، وتكريس ثقافة الاستسلام في منطقتنا.
لقد ازدادت حاجة غزة للمساعدات بعد الحرب الصهيونية عليها، ولكن أين كانت تلك الجهات المانحة خلال هذه الحرب ونحو سنتين قبلها من الحصار والعدوان المتواصل؟! يبدو أن قلوب الداعمين للمشروع الصهيوني التي فاقت الحجارة في القسوة قد لانت فجأة وتنزلت عليها الرحمة، فدبت الحياة في ضمائرهم الميتة وجادت نفوسهم بالمال على أهل غزة!!
لا، لم ترق قلوب هؤلاء المتباكين على غزة، رغم تظاهرهم بالحرص على إنجاح المصالحة الوطنية، لأنهم هم أنفسهم سبب معاناة شعبنا وصراعه الداخلي. فتلك الجهات الغربية ظلت تؤكد أثناء الحرب على غزة وبعدها حرصها الشديد على أمن الكيان الصهيوني، وهي التي تصمت الآن على تهجير شعبنا الفلسطيني من القدس المحتلة. لذلك فإن هذا الحرص كاذب وله أهداف أخرى غير تلك التي ينشدها شعبنا من المصالحة الوطنية، فنحن بصدد عملية خداع كبيرة، وتأليب للشعب الفلسطيني على حركة حماس بطريقة جديدة أكثر فاعلية. فرفض حركة حماس للمصالحة مع عبَّاس وجماعته سيبدو في نظر المضللين أنه عائق أمام إعمار غزة وإنقاذ مواطنيها من المعاناة!
وربما كانت تتوقع غزة أن يكافئها المتواطئون العرب على صمودها وبسالتها، ولكن يبدو أنهم يسعون لمكافأة العدو الصهيوني على إجرامه!
وفي الحقيقة، يظن الصهاينة والأمريكيون وحلفاؤهم الأوروبيون ومحور الاعتدال العربي أن الوقت قد حان لجني ثمار شجرة خبيثة ارتوت بدماء شعبنا في غزة وتغذت على أشلائه وترعرعت في أجواء المعاناة القاسية التي يعيشها، وقد أعد الجميع العدة لتمرير المؤامرة، عبر جر حركة حماس إلى وليمة دسَّ رعاتها في طعامها السم، وحفز الأوروبيون الفصائل الفلسطينية على حضور الوليمة، بينما هدد العدو الصهيوني بشن حرب أخرى على غزة إن لم تتوقف المقاومة، وأكد الأمريكيون على ضرورة الانصياع لإملاءاتهم. وجهز محور "التواطؤ العربي" كل شيء لإقامة مهرجان الاحتفال بكسب جولة من الصراع السياسي مع شعبنا بقيادة حركة حماس بعد عزلها عن الحكم وتبديد الخوف من شبح الحركات الإسلامية!
لن يفلح هؤلاء المتآمرون في ترويض شعبنا والقضاء على مقاومته، ونحن نثق بقدرة حركة حماس على خوض هذه الجولة بحكمة وحُنكة، فالذي انتصر في ساحة الوغى وصمد أمام كل المؤامرات، سينتصر حتماً في هذه الجولة، وسيعلم الذين تآمروا أنهم ضعفاء وصغار أمام إرادة شعبنا الفلسطيني وإصراره على تحرير فلسطين من بحرها إلى نهرها.
بعد اقتراب الحصار من عامه الثالث وبعد خرب مريرة استمرت ايام الحصار الطويلة وتوجت بحرب بشعة استمرت 23 يوما راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحي وهدمت خلالها آلاف المنازل وعشرات المساجد والمدارس وعمخراب وكأن قنبلة نووية القيت على غزة كل ذلك لرفض هذا الشعب الباسل البطل الصابر المرابط لشروط ما يسمى الشرعية الدولية الظالمة التى تساوي بين الجلاد والضحية
كانت اهداف الكيان المجرم الاسرائيلي لهذه الحرب هو القضاء على حماس والمقاومة وعودة عباس وزمرته الي القطاع وفرض تسوية مجحفة تطال ثوابت هذا الشعب وحقوقه ولم تفلح بكل قوتها التى تعد الرابعة على مستوى العالم لم تنجح هذه الحملة بكل ما اوتيت من قوة وجبروت وعدوانية لتكون نازية هذا الزمان وكل زمان لكي تخضع هذا الشعب الاعزل إلا من الايمان بالله بالقليل من وسائل قتالية بدائية وبسيطة ومعظمها صنع على ايدي المجاهدين ليدافعوا عن هذا الشعب
اليوم تريد الشرعية الدولية ان تفرض اهداف الحرب نفسها ولكن بالمال المخصص لاعادة اعمار غزة فمن لم يستطع دخول غزة بواسطة الدبابة يريد ان يدخلها بالبلدوزر
هل تجدون هذا الشعب هو شعب غبي او غير قادر على ادراك ما يحدث من حوله إن هذا الشعب تفوق سياسيا على كل زعماء الساسة لهذا الزمان ولن يكون سهلا ليبتلع طعم اعادة الاعمار لتسويق سياسة التسويات المذلة إن المقاومة التى دافعت عن هذا الشعب وعن كرامة هذه الامة لقادرة على تحمل المسؤلية في كيفية اعادة الاعمار ولن يسمح هذا الشعب بدخول مال مسيس يردا به النيل من عزيمتنا وعزتنا وكرامتنا
كنا نتوقع ان يتجه الجميع الي العنوان الصحيح إذا ما ارادوا إعمار غزة حقا أما اللجوء الي سياسات ملتوية هنا وهناك فنحن نقول لهم انتم واهمون إن كنتم تعتقدون بأن شعب غزة سيبتلع الطعم